عقدت اللجنة الاستراتيجية المكلفة بمتابعة مشروع انتاج الغاز في حقل السلحفاة الكبير آحميم ، اجتماعا في العاصمة السنغالية دكار، تحت الرئاسة المشتركة لكل من وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح ونظيرته السنغالية، وزيرة البترول والطاقات صوفي گلاديما.
وضم الاجتماع ممثلي الشركات المتعهِّدة في المشروع حيث تم تسجيل التقدم المُحرٓز في تنفيذ أشغال المرحلة الأولى ودراسة مخطط تطوير المرحلة الثانية؛ ضمن إجراءات ترمي إلى ضمان الانسيابية في تنفيذ كافة الإجراءات الضرورية قبل اقتراب مرحلة الإنتاج.
كما اجتمعت اللجنة الاستراتيجية بأعضاء اللجنة الاستشارية المكلفة بالجوانب الفنية للمشروع؛ حيث قدمت اللجنة الاستشارية، خلال الاجتماع، خلاصة أعمال اللجان الفرعية المتخصصة التي عكفت خلال الأيام الماضية على دراسة واقتراح التوصيات حول أفضل الحلول والخيارات فيما يتعلق بالمسائل التالية :
– المحتوى المحلي للمشروع والرؤية المستقبلية المشتركة للبلدين
– دراسة الشؤون البحرية والبيئية للمشروع
– بروتوكول اتفاق بين موريتانيا والسنغال حول تنقل الأشخاص والمعدات في إطار المشروع.
وعبّٓر الوفدان، الموريتاني والسنغالي، عن ارتياحهما لتقدم أشغال المرحلة الأولى من المشروع حيث قاربت نسبة التنفيذ 88%.
كما سجّٓل الطرفان اهتمامٓهما بالحدث المتعلق ببدء منصة الإنتاج والتخزين FPSO الإبحارٓ نحو موقع الإنتاج بالمياه الواقعة على الحدود المشتركة بين الدولتين.
وللتأكد من اتخاذ الإجراءات العملية والتنظيمية الضرورية لتقدم المشروع الذي يكتسي طابعا استراتيجيا للبلدين، تم الاتفاق على وضع أطر التعاون التي تجمع الإدارات والوزارات المعنية قصد تسريع العمل المشترك وتسهيل تبادل المعلومات وتذليل كافة الصعوبات.
يذكر إن اللجنة الاستراتيجية لمشروع الغاز GTA برئاسة وزيري البترول في كل من موريتانيا والسنغال تجتمع كل ثلاثة أشهر بالتناوب في كل من دكار وانواكشو، وتتكفل اللجنة الاستشارية المتفرعة عنها بدراسة كافة المسائل الفنية واقتراح الأولويات ودراسة وتقديم الحلول المتعلقة بالمشروع.
وتعود الرئاسة المشتركة للجنة الاستشارية لمديري المحروقات بالبلدين وتضم في عضويتها ممثلين عن القطاعات الوزارية المعنية بكلا البلدين (الداخلية، الخارجية، المالية – الجمارك، الصيد – البحرية التجارية، البيئة، النقل، الخ).