كلمة في البرنامج الوطني لحماية الشباب

جمعة, 14/02/2025 - 13:43

أعلن يوم الأربعاء 12 فبراير عن توجه الحكومة – في اجتماع ترأسه الوزير الأول المختار ولد إجاي للجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ البرنامج الوطني لحماية الشباب - لإنشاء لجنة فنية عهد إليها بتقديم مقترح بالإجراءات العملية التي ستمكن من توحيد الجهود القطاعية المبذولة في كل مجال من مجالات البرنامج الوطني لحماية الشباب، وذلك بهدف تحديد الأهداف الأساسية التي يمكن الوصول إليها وتعبئة الإمكانات الضرورية لذلك في أسرع وقت ممكن.

وباعتبار محورية الشباب في برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يريد لمأموريته الثانية - التي اتخذ لها شعار (طموحي للوطن) - أن تكون للشباب وبالشباب، وباستعراض  أهم مكونات البرنامج الوطني لحماية الشباب والتي تشمل أساسا: حماية الوحدة الوطنية ومكافحة كل أنواع التمييز، ومكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، والحماية من مخاطر الفضاء الرقمي والاستعمال السيئ للأنترنت، وتعميم ثقافة المثابرة وتقدير الجهد والعمل، .فإننا في (الرقيب) نرى أن الآمال المعقودة على هذه اللجنة الفنية ستكون عريضة وذلك لتحديد جيد للأهداف والآليات المناسبة لتجسيد ما تقرره منها لكل مجال على أرض الواقع وبأفضل الصيغ.

كما نبقى نؤكد ضرورة الاهتمام الرسمي بجوانب أخرى لا تقل أهمية للشباب وأهمها التكوين والتشغيل والترفيه، وذلك بصفتها المحصن الأساسي للشباب من مختلف الآفات التي يركز البرنامج على محاربتها. حيث يسهم التكوين في ضمان تأهيل مجموعات هامة من الشباب المتسربين من النظام التعليمي (خصوصا في المراحل الثانوية والمحظرية والجامعية) من التوفر على مهن يعتمدون عليها في مواجهة صعوبات الحياة، وبما يوفر لهم الحماية والحصانة الضروريتين ضد المؤثرات التي يركز البرنامج على حماية الشباب منها.

فيما سيمكن نشر الفضاءات الثقافية والرياضية على مستوى واسع في البلديات وفي مختلف التجمعات السكنية بها في تطوير مواهب الشباب واستغلال مقدراتهم سبيلوا لتفجير تنمية إبداعاتهم، وبما يكون الهدف منه لاحقا تحويل هواياتهم في الكتابة والثقافة والفنون والرياضة إلى مصدر رزق مستدام.