إثر الإبادة الجماعية التي تعرضت لها مكونة “الفلان” في مالي، شهدت موريتانيا حراكا شعبيا تمثل في وقفات احتجاجية أمام سفارة باماكو في نواكشوط، بالإضافة إلى تعاطي الإعلام وخطباء الجمعة الذين نندوا بالمجازر التي طالت هذه المكونة على يد ميليشيات عنصرية مالية، في ظل صمت مريب من الحكومة المالية والمجتمع الدولي.
وتتويجا لهذا الحراك غادرت السيدة “آمنتا صو” رئيسة شباب “الفلان” في موريتانيا، إلى العاصمة المالية من أجل الوقوف على الوضعية المأساوية للنازحين من ضحايا المجزرة، وتقدير حاجتهم، والتحرك فورا لمساعدتهم بعد عودتها إلى نواكشوط، وقد لقيت تعاونا من طرف “همادي ديكو” رئيس شباب “الفلان” في مالي، o الذي رافقها في زياراتها التفقدية، حيث وقفت في إحداها على عشرات الأطفال اليتامى في مخيم أقيم على أرض ممنوحة من طرف الجنرال “إيله سيسي” وهو من نفس المكونة.
ويعد هذا المخيم الذي يضم الأطفال والنساء الناجين من المجازر، مجرد حالة تمكن “الجنرال سيسي” من مد يد العون لها، في حين توجد العديد من المخيمات يعاني المقيمون فيها ظروفا صعبة تستدعي تدخلا عاجلا.
وتنوي “آمنتا صو”، فور عودتها من جولتها التفقدية، العمل من أجل الإسراع بتقديم مساعدات إنسانية لضحايا الإبادة في مالي، وتعول على أصحاب النوايا الحسنة والخيرين في موريتانيا للحصول على تبرعات من شأنها أن تخفف من حجم المعاناة التي شاهدتها بأم عينها في مخيمات النزوح في العاصمة المالية باماكو.