كان خطأ إسناد وظيفة النطق في الحكومة الأولى لرئيس منتخب إلى وزير من النظام الذي كان قائماً..
إن رمزية التجديد والمغايرة تتطلب انفتاحاً على لغة الاجراءات.. بمعنى أن هذه الوظيفة كان حريا بها أن تناط بوجه جديد يمنح الداخل والخارج الشعور بأن تفكيرا جديدا قد وصل وبأنه يدير الحكم...
الدكتور سيدي ولد سالم صدم الكثيرين هذا المساء .. صدم المعارضين الذي قرروا دعم غزواني ظنا منهم أنه سيختلف في الرؤية والتعامل عن سلفه...
وصدم المستقلين الذين قرروا منح بعض الوقت للنظام الجديد قبل انتقاده أو اشغاله بالهجوم والهجوم المضاد..
وصدم المحايدين الذي يبحثون عن سنوات حكم تنسيهم عشرية اليباب المنصرمة..
لا أعتقد أن تصريح سيدي كان بريئاً وتلقائيا، وأخشى أن تكون له علاقة بتحركات حزب النظام السابق وكتيبته البرلمانية هذه الأيام ونمط علاقتهم بالرئيس غزواني..
خرجة ولد سالم هذه تحتاج مرهما وترياقا فعالا من الرئيس نفسه، أو من أحد وزرائه السياديين، فليس معقولا أن يظهر وزير في حكومة رئيس جديد ليتجاهل كل شيء ويقول ( ما ترونه هو حكومة فخامة الرئيس عزيز) ..
طيب : ما هو دور فخامة الرئيس غزواني؟ وماهو منصبه؟ ..
ومن الذي تأتمر أنت بأوامره؟..
أي نطق هذا؟