في انتظار الاختبار

اثنين, 05/08/2019 - 01:25

 

كبيرة هي الامال المعقودة على منتخبنا في الكان ..وهي امال مهمة في دلالتها لاننا تحررنا معها ولاول مرة من عقدة الاخفاق 

وعدم الثقة في النفس والتي لازمتنا طيلة عقود وكانت كرة القدم وفريق المرابطون هي اسمها ومسماها في نفس الوقت.

صحيح ان تغيير الصورة النمطية التي اخذناها عن انفسنا وسمحنا للاخرين باخذها عنا كانت فقط نتاج مشيئتنا نحن

وخير دليل على ذلك اننا وبنفس الفريق "المهزوم:" دائما من قبل حققنا انتصارات كروية رائعة وتغلبنا على فرق

رياضية عتيدة وامام جماهيرها، غير انه صحيح ايضا ان التغيير الذي حدث في الكرة لم يكن معزولا عن سياق عام قوامه

محاولة صادقة وجادة منا لتحسين صورتنا لدى الاخرين..وفي هذا الاطار تندرج رئاستنا للاتحاد الافريقي

واستضافتنا لقمم اقليمية ولاول مرة من قبيل القمة العربية و قمة الاتحاد الافريقي.

واليوم نستطيع ان نفهم ونتوقع ان لا تكون الطريق من الان فصاعدا سالكة وبدون مطبات أوعثرات، لنحرز

نصرا بعد نصر ونحرق المراحل نحو كاس العالم في نسخته بقطر 2022 وكذا الامر في كل تحد لتحسين صورتنا عند انفسنا وامام الاخرين، 

لان الحقيقة التي  علينا ان ندركها ونتعامل معها ان ما حصلناه حتى الان من القاب كان بفعل مغالبتنا للفشل والعثرات وهي مغالبة ينبغي ان ناخذ في الحسبان انها ستبقى مستمرة ومتجددة

وحيث التحدي الحقيقي هو في التعامل مع طبيعتها هذه.. لانها ستبرز لنا حتى لو تحصلنا على كاس العالم .. وبتعبير اخر نقول : اعتى الفرق الرياضية تتعرض للهزيمة قبل وبعد تتويجها  على راس اي دوري رياضي وهي تظل لا تستطيع المحافظة على لقبه طويلا رغم تحصيلها به بجدارة الا بجدها واجتهادها المتواصلين والذين قد لا يغنيان عنها شيئا في بعض الاحيان..غير ان ذلك ايضا يظل درسا بليغا لها بان تستمرفي الجهد حتي ياتي دورها لتبوا صدارة "منزلقة" بطبعها من جديد في مغالبة مستمرة بين النجاح والفشل هي قوام الحياة.