ما بعد التنصيب

ثلاثاء, 06/08/2019 - 00:56

انتهت للتو معركة كبيرة وهامة هي معركة تنصيب رئيسي منتخب من قبل الشعب بجدارة  وبدون دعم  الجيش والتي لا ريب انها كلفت الحكومة الكثير من الجهد والمثابرة، وكلفت الشعب الكثير من الترقب والانتظار ما بين:

ـ متعطش لفتح صفحة جديدة في مسار يراه مختلفا للشعب ان يامل فيه كل خير بحكومة جديدة وتوجه جديد وثروات جديدة يرجو ان لا تكون كثرواته السابقة

التي لم تغنه من جوع او استدانة من الخارج بمقدار خمسة مليارات دولار!

ـ وما بين مترقب متوجس يخشى ان يكون الغد افضل منه اليوم الذي سبقه والازمنة الغابرة حيث ستواصل الاسعار صعودها باضطراد يرافقها استمرار في انحدار القوة الشرائية للاوقية 

ليصبح كلغ اللحم ب 4000 وكلغ السكر ب700 اوقية وقطعة الخبر ب200 أوقية وكلغ الارز ب800 أوقية ولتر الزيت ب1000 أوقية وقنينة الغاز الصغيرة ب4000 أوقية وتذكرة سيارة الاجرة

من منعطف مدريد الى وسط العاصمة ب500 أوقية.

لكن الذي نامله ونرجوه ان يفكر قادتنا الجديد بنفس الروح والمستوى الذين فكروا بهما لصناعة حدث بمستوى استحقاقات رئاسية شفافة وحفل تنصيب قبل الدعوة له مفتخرا

كل من دعي اليه من الساسة والصحفيين الدوليين، وهو ما يثبت ان معركة التغيير البناء كتلك التي عشناها مع الاقتراع الرئاسي والتنصيب في النهاية هي معركة ارادة للسمو بالنفس لتحقيق ما هو ايجابي

بعيدا عن مغالطة الذات وخداع الاخرين، وبما يمكن القول معه أننا نظل قادرين على ان نسمو ونحرر الوطن من مشاكله 

وأنه بنفس القدر والمستوى تظل قدرتنا على افشال اي جهد للتغيير الايجابي وبالتالي القبول بالسقوط في مربع افساد مقدارت وواقع وطننا بايدينا.. فهنا مربط الفرس ..وتلك هي الاجابة الشافية لكل واحد من الفريقين السابقين.

الرقيب