حسدوا الفتى إِذ لم ينالوا سعيه~~ فالقوم أَعداء له و خصوم
كَضرائر الحسناء قلن لوجهها~~حَسدا وبغيا إِنه لدميم
مارس معالي الوزير السيد سيدي محمد ولد محم السياسية كهواية و لم يتخذها متجرا للتربح و تحصيل و تكديس الأموال و بناء الدور و الفلل ، بل اتخذها مطية لخدمة الوطن و المواطن و ما ينفع الناس و يمكث في الأرض ، يد الرجل نظيفة من المال العام ، تربيته و ثقافته تمنعان له تلطيخ سمعته و شرفه بالغوص في تلك البرك المالية الآسنة ، و قد برر هو بنفسه ذلك في أكثر من مناسبة وأعلن استعداده للمواجهة ، فتح معالي الوزير على هذا الفضاء العام صفحة على الفيسبوك ، و كان يتفاعل بتواضع و ديمقراطية مع الجميع ، الغريب هو تحميل الرجل إرث نظام الرئيس السابق عزيز كله و كأنه المسؤول الوحيد عن فساد تلك الحقبة ، فيما تم غض الطرف و السكوت عن البقية و مواجهة المحامي العالم و المثقف المفوه و قد نسوا أو تناسوا قول الأعشى
كناطح صخرة يوما ليوهنها~~فلم يضرها و أوهى قرنه الوعل
قلت مرارا و أعي جيدا ما أقول أن أفضل وزير للثقافة و ناطق باسم الحكومة عرفته البلاد كان معالي الوزير سيد محمد ولد محم ، و هو الوحيد الذي استطاع الاستقالة من نظام عزيز ، و دخل في مواجهة مع الرئيس السابق عزيز حين كانت الناس تخشاه .
البراء محمدن