قراءة في نتائج زيارة الرئيس غزواني للامارات

أحد, 02/02/2020 - 16:27

استطاع الرئيس الموريتاني غزواني في يومين تحصيل نتائج غير مسبوقة في زيارته الحالية للامارات، وهي نتائج عجز سلفه عن تحصيلها منها خلال عشرية كاملة.

وتمثلت النتائج المعلنة في :

_ الاعفاء المتبادل بين موريتانيا والامارات من التاشيرة ليتمكن مواطنو كلا الدولتين من التنقل بينهما بسهولة.

- رصد الامارات دولة الإمارات العربية المتحدة، ملياري دولار لصالح موريتانيا.

_ استفادة موريتانيا من مبلغ مليار دولار على شكل مشاريع استثمارية وتنموية وقروض ميسرة.

_ التوقيع على مجموعة من مذكرات التفاهم شملت مجالات أمنية وعسكرية ، وأخرى متعلقة بالتعليم والرعاية والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى اتفاقية قرض لتمويل برنامج دعم المشاريع متناهية الصغر و الصغيرة والمتوسطة.

وتعكس النتائج المعلن عنها للزيارة استمالة كاملة للرئيس غزواني لاحد اهم حلفاء الرئيس عزيز، السابقين هو ولي العهد الاماراتي محمد بن زايد الحاكم الفعلي للامارات والرجل الاكثر تاثيرا في الخليج ، مع ما تفيد النتائج من تحصل غزواني على مبالغ سخية يمكن ان يصرفها على البرنامج الطموح الذي اعلن عنه لتطوير موريتانيا وخلق 100 الف وظيفة خلال خمس سنوات.

محللون اخرون راووا في نتائج الزيارة تعويضا مضاعفا عن ما كان يعتقد ان الحكومة الموريتانية قد سعت اليه لتجنيد موارد ضخمة من السعودية للصرف على تعهدات الرئيس الانتخابية الطموحة من خلال ابتعاثها لوفد من رجال الاعمال الموريتانيين الى السعودية قبل اسابيع والذي كانت النتائج التي تحصل دون تلك التوقعات بكثير ان لم تكن مخيبة بالمرة بتلك الامال.

ويبقى الاهم هو  ان مجرد تحصيل هذه النتائج من قبل الرئيس غزواني يعتبر انجازا دبلوماسيا استثنائيا بكل المقاييس ، وبكلما يعنيه ذلك من ان الاقتصاد الوطني سيتحصل على ازيد من الف مليار اوقية في صيغ منوعة سيكون لها اسهامها البارز في تحريك مياهه الاسنة. كما ستسهم من غير شك في استعادة الرئيس والحكومة للثقة في الشركاء تحصيل نتائج مماثلة او افضل بنفس الطريقة او بخلافها منهم لاحداث التحول المنشود الذي وعد به الرئيس غزواني مواطنيه في اكثر من مناسبة كان اخرها من الترحيل قبل سفره الى الامارات؛  .فهل كان كل ذلك مجرد صدفة ام ان الامر يتعلق بخطوات واعية ومدروسة ورود افعال محسوبة وبدقة يضع صاحبها نصب عينيه فقط تحقيق  اصلاح حقيقي لبلد انهكه تسيير نخبته وانظمته المنصرمة اكثر مما انهكته الازمات والتحديات المستجدة.