تعرف على موعد التراجع عن التدابير الاحترازية بخصوص كورونا في موريتانيا(تحليل)

اثنين, 23/03/2020 - 22:24

دخلت موريتانيا في المرحلة الثانية من تطبيق الاجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا والمتمثلة في فرض حظر تجول لتخفيض تواصل الناس بينهم الى النصف، واغلاق الحدود الجوية والبرية لقطع احتمال تسرب اصابات بالفيروس القاتل.

ورغم ما تبديه المؤشرات من نتائج جيدة للاجراءات الحكومية حيث اقتصرت الاصابات المسجلة حتى الان على حالتين اعلن عن تماثلهما للشفاء مع الحجر على جميع الوافدين من المناطق الموبوءة او المشتبه بهم، فانه يظل من الوارد لجوء الحكومة خلال نهاية الاسبوع الحالي الى اعلان الدخول في المرحلة الثالثة والتي تقتضي فرض الحجز الصحي الشامل لتقليص تواصل الناس فيما بينهم الى اضعف نسبة خصوصا في حالة تسجيل اصابات جديدة او ظهورها في صفوف المخضعين للحجر الصحي.

ويرى محللون ان الحالة الموريتانية ستكون محكومة الى حد بعيد بحالات دول الجوار والتي بدات الاصابات فيها تتجه للتضاعف في الجزائر والمغرب شمالا والسنغال في الجنوب، مع مؤشرات قوية على انتقال المرض الى مالي وبشكل قد يفوق ما هو موجود بالسنغال، وهي معطيات تجعل موريتانيا مجبرة على اغلاق حدودها البرية كليا والاستمرار في ذلك حتى انحسار المرض نهائيا في دول الجوار، والامر نفسه سيكون قائما بخصوص تعليق الرحلات الجوية مع العالم الخارجي خصوصا اوربا والشرق الاوسط وافريقيا الى حين تعافي مجتمعاتهم من هذه الجائحة.

ومن المرجح ان يكون شهر ابريل بكامله شهر مواجهة لكل المجتمعات مجتمعة مع فيروس كورونا حيث ستجبر على ان نكون في وضعية دفاع، في حين ينتظر ان تصل المجتمعات المجاورة وحتى الاخرى مع بداية شهر مايو الى مرحلة النقاهة والتعافي بعد حصر المرض في بؤر منعزلة داخل كل دولة، ليكون اقرب موعد لفتح الحدود بين موريتانيا والدول المجاورة نهاية شهر مايو وليتم رفع الحظر عن الطيران بالتزامن مع ذلك او بعده بقليل.