تبين تجارب العديد من الامم بان السيف والسوط ليسا انجع طريقة لمواجهة ظاهرة الالحاد لدى الشباب وغيرهم والذي
يظل اصحابه مصنفين في القانون الدولي اليوم كسجناء راي فيما تقوم الدول التي تتدعي الديمقراطية بتوفير الملجا لهم واغرائهم بالهجرى اليها ، وتعيش الكثير من المنظمات الحقوقية
بالمتاجرة بقضاياهم.
وتفيد الدراسة المتانية للالحاد انه يظل تعبيرا عن الرفض المستاصل نفسيا لدى الشباب وبالتالي فان الغالبية العظمى من حالاته مرتبطة بمرحلة الشباب وبمسلسل تشكيل القناعات
التي تشهد تبدلا في هذه الفترة قبل استقرارها على نسق واحد مع نهاية الشباب والذي كثيرا ما ياخذ شكل تبن كامل وانسجام مع قناعات المجموعة التي تنتمي اليها
الشباب في مجال المعتقد والمذهب.
كما يمكن اعتبار من تجاوزوا مرحلة الشباب من متبني خطاب الالحاد مجرد سعاة لتوظيف الالحاد والعلمانية لتحصيل مكانة في المجتمع والدخول من خلال ذلك الى المعترك السياسي للمنافسة
مع التيارات الاخرى من قومية واسلاموية على ثمرات السلطة من مناصب وامتياوات.
لذلك ينصح القلقون من الالحاد بتفهم الظرفية العابرة له وبتشجيع الحوار بين الاندية الثقافية المختلفة والتي عادة ما تثير الاشكالات الرئيسية لدى الشباب وتعرضها للمناقشة بين الشباب
انفسهم والشخصيات العلمية في الندوات والمحاضرات التي تعدها مؤسساتهم، والتي تكون خير محصن ضد الشباب من الالحاد سواءا كانوا متبنين له حيث يفرض عليهم طرح اشكالاتهم
وعرضها في هذه الاطر لمناقشتها والرد عليها، او كانوا شبابا يخشى عليهم من تاثير خطاب الالحاد،