رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية لعلها تجد من يوصلها إليه

سبت, 19/12/2020 - 01:53

لسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته سيدي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية بعد كامل التقدير والإحترام لشخصكم الموقر وبما أن طاعة أولي الأمر واجبة بالكتاب والسنة لقوله تعالى (ياأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم.) ولقوله صل الله عليه وسلم(وإن تأمرعليكم عبد حبشي.... )لذلك فطاعتكم واجبة ولما فيكم من اخلاق رفيعة وسكينة ووقار مشفوعة برزانة وحنكة اصلها ثابت من اصلكم الطيب المتصوف إبن أشياخ وأولياء وصالحين معتمدين أساسا على دينهم الإسلامي الفطري فيهم بمحافظتهم على العبادة بانواعها في أماكنها التي أختارالله لها مساجده التي نسب لنفسه جل جلاله بقوله تعالى(وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا١٨) الجن وقوله تعالى(ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أؤلئك ماكان لهم ان يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ١١٣)البقرة. صدق الله العظيم فمن باب النصيحة لكم مع أني لست أهلا لها أرتئي عليكم سيادة الرئيس بأوامركم المنفذة أن تتراجعوا عن تعليق صلاة الجمعة وفرض الجماعة على الإمام والمؤذن فهناك حلول تساعد لاضرر ولاضرار فالمساجد خطوط حمراء وهي محل الرجوع الى الله بالصلاة التي هي الصلة المباشرة بالله تعالي خصوصا الدعاء لرفع البلاء والوباء علما اننا جميعا بحاجة تامة لرفع البلاء والوباء متماسكين ضد تفشيه بيننا بالإجراءات الإحترازية المنصوح بها عالميا كالمواظبة على نظافة اليدين عند الدخول والخروج والملامسة مع عدم المصافحة واستخدام الكمامات واللثام وأخذ مسافة الأمان في كل مكان كسيارة الأجرة او الشخصية وفي السوق والمكاتب أما المساجد فتنزع افرشتها جميعا والزام المصلين بأصطحاب سجادات وأخذ مسافة الأمان مترين مثلا تحت رعاية عناصر من الأمن لم يصلوا لقوله تعالي في مجال الخوف او الحرب فنحن بطبيعة الحال نخاف تفشي الفيروس اللعين كوفيد ١٩ (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلواة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتات طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ...الآية ١٠١ )سورة النساء. كما يفعلون بكم سيادة الرئيس أثناء صلاتكم للعيدين. إذن فعلى وزراء الشؤون الإسلامية والداخلية والدفاع أن يشكلوا لجان لهذا الغرض والمطلب العام لكل المسلمين رجالا ونساء وأطفالا بالتأكيد. علينا جميعا ان نتوب الي الله من هذا المنكر الشنيع فعلى مجموعة العلماء أن يتوبوا الى الله ويتذكرون ان الخطأ من طبيعة البشر ومن تاب تاب الله عليه و أن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان ومااسكرهوا عليه. فما من المعقول أن إماما يطرد مسلم من مسجد الله فالإمام ليس حرسي ولاشرطي ولادركي أما اعتقال الأئمة فتلك كارثة لاتغتفر ذنب خطير وتطبيق الإجراء على المساجد وترك سيارات الأجرة بستة أشخاص دون احتراز والأسواق الناس بها منكبا بمنكب غير لائق وغير مقبول بالمنطق والبيان إذ يمكن لوزارة الشؤون الدينية معرفة عدد المساجد علي امتداد التراب الوطني وإلزام الإدارات الإقليمية بتوزيع عناصر الأمن من أجل أن تبقي بيوت الرحمن معمرة ليزول الوباء بإذن الله قال تعالى(إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلواة وآتى الزكواة ولم يخش إلاالله فعسى أؤلئك أن يكونوا من المهتدين ١٨)التوبة صدق الله العظيم. وفي الأخير تقبلوا مني فائق التقدير والإحترام مع أن أملي كبير فيكم بأن تكونوا من السبعة التي يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله رجل معلق قلبه بالمساجد ولله الامر من قبل ومن بعد السلام عليكم.

بقلم/ سيدالمختار ول اسماعيل