اشتغل مديرا للتلفزيون ووزيرا للثقافة ورئيسا للهابا ثم طار الى المعادن مديرا لشركة معادن موريتانيا
ارتبط اسمه بالفترة الذهبية للتلفزيون الوطني خلال فترة حكم المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية 2005 ـ 2007، يومها تمكن من ان يدشن به نقلة نوعية بفتحه له أمام مختلف الفرقاء السياسيين، كما قدم تحفيزات غير مسبوقة لمنتجي البرامج والمذيعين شملت حتى منحهم بدلا عن الثياب التي يظهرون بها في التلفزيون امام الناس.
بعدها ذهب وزيرا الى الثقافة في فترة الرئيس عزيز الاولى، ولم يكن له فيها بلاء كبلائه في التلفزيون، وان يكن يذكر له انه ركز فيها على الشكل اكثر من الجوهر، فقد فرشها ببسط جعل لها سمتا عند زائرها..وربما سيكون من خلفه كانوا عيالا عليه ( سيسه بيديه ـ محمد الامين الشيخ)في ما شهدته الوزارة من تطوير خصوصا بعد ان تحولت من وزارة تصنف في الوزارات الفقيرة (من حيث الميزانية) الى وزارة غنية بعد ان اسند اليها مهمة تنظيم مهرجان المدن التاريخية ورصدت له ميزانية سنوية للكل.
فترة ولد امحمد في الهابا التي كان يعتقد انا ستعمل على مضاعفة رصيده ومكاسبه في مجال الاعلام مثلت مزيدا من التراجع في ادائه وانحسار شعبيته حتى وصلت الى قريب من الصفر، ففيها تخلى عن العمل لصالح المضمون والشكل معا، فقد كانت ردهاتها عارية، وتلطخت سمعتها بايقاف اكثر من برنامج ومضايقة اكثر من صحفي ومؤسسة، وربما ان المهمة الوحيدة التي قدمت من خلالها نفسها الى الجمهور هي تنظيم الحصص المجانية لفائدة المترشحين في وسائل الاعلام العمومية.
اليوم يتسلم ولد امحمد مسؤولية جديدة، ومعها يعود السؤال: أي الادوار سيقول بها الرجل في هذ المؤسسة ، هل هو التركيز على المضمون والشكل معا كما فعل في التلفزيون الوطني، او التركيز على الشكل كما فعل في وزارة الثقافة، او التخلي عن روح المبادرة والاستقالة من التطوير كما فعل في الهابا.
..وحدها الايام ستكشف عن ما يخطط له الرجل..كما ستكشف عن من اقترحه للتعيين على المعادن واسباب ذلك؟ .. وهل ان المعادن سترفعه او تخفضه