الى جنرالنا نابليون مع الاسف/ سيد محمد الامام

ثلاثاء, 09/02/2021 - 11:11

سيدي الجنرال ، او الملك او الإمبراطور ، فأنت بالتأكيد سيد الألقاب تماما مثلما انت سيد الحيل والمكائد والألعاب ، لن احاول ان اهون الأمر عليكم: ان الوضع يا سيدي ميؤوس منه ، كنت تملك خيار الإنسحاب في معركة (عكا) ، كان الإنسحاب من امام احمد البوسني  حلا ، لكن هذا الخيار غير متاح في مدينة الرياح صعبة الإرضاء هذه ، ان (احمد البوسني) خاصتها اكثر ذكاءا واشد دهاءا ، ان هدوءه هو نوع من الأناقة يضفيه علي قوته الفتاكة ، اعذرني اذ كنت قد تأخرت في تحذيركم سيدي الجنرال ، كانت محاولتكم تقليد قيصر روسيا خطأ فادحا لكن موقفك كان متحجرا ولم يسمح افراد الأسرة لأحد بمحاولة تغييره ونحن كنا نخشاك كثيرا ، ففي الوقت الذي كنت فيه مقتنع انك طلسم سومري كان احمد البوسني يقرأك كتابا مفتوحا  بروية بين كاسات شايه المسائي كل يوم  ، وكان لديه الوقت الكافي لوضع الف خطة مضادة مقابل كل خطة من خططكم المستقبلية  يافخامة الأمبراطور .

لقد نسيتم سيدنا ونسينا معك ، في بحبوحة الرخاء والثراء ان (احمد البوسني) جنرال حقيقي وانه اكتسب الكثير من المعارف والخبرات ، كان  الجو من حولنا معربدا بشكل دائما والرجل هادئ وصموت ، قلت لكم مرارا ان هدوءه مخيف لكنك كنت ترجعه دائما لتربيته الصوفية ، والحقيقة انني جل الكائنات الفتاكة التي اعرفها قليلة الكلام.

لايسمح لي الوقت بذكر كل شئ لكن العملية ( فالكيري ) تم احتواءها ، يمكن استخدام ميزانية (عملية الفوضي الموجهة) في امور اخرى ، فالفتية الذين تمولهم اصبحو محل تندر من خصمك البوسني ، لا الشائعات ولا المكائد ستفيد في هذا الوضع .

ان اسوء مافي الامر كله هو يقيني الكابوسي بأن معظم من كانوا حولك يا صاحب النيافة لم يكون وبكل اسف سوي رجال احمد البوسني المخلصين .

لقد بدأنا سيدي وبدعم من الفتية في نشر الشائعات وزرع الشك في بلاط البوسني لكن النتائج غير مسجعة بالمرة ، لقد وزعنا الاموال والتعايمات علي البلطجية لكن شعورا مظلما يتملكني واحساس مرعب بان البوسني يراقبنا بعيني الصياد وبهدوئه المخيف واني لأكاد اجزم ان دخان سجارته يتكاثف امام عيني.

ان ما قادنا للهاوية هو فكرة غوغائية سمجة مفادها ان صديقك الجنرال احمد البوسني صوفي مسالم ، اصلي من اجلك سيدي وارجو ان تنجح في اكتساب نهاية اقل صخبا ٠