جرى على مدى اليومين الماضيين مثول المتهمين بملفات فساد خلال العشرية أمام النيابة العامة وذلك قبل حسمها في التهم الموجهة إليهم من قبل لجنة برلمانية هي التهم التي تم تعميق التحقيق فيها من قبل الشرطة الوطنية لاحقا.
ويحبس الرأي العام أنفاسه لمعرفة ما ستتخذه النيابة من قرارات في حق نظام الرئيس السابق عزيز الذي يمثله في هذه القضية عزيز بنفسه مع أبرز المقربين السابقين منه.
ويأمل المواطن البسيط ان يكون القضاء حاسما في استعادة أية أموال يثبت الاستيلاء عليها دون وجه حق من قبل أحد المسؤولين السابقين في نظام عزيز؛ كما يأملون ان تمثل المحاكمة برمتها رسالة إلى المسؤولين بأن ايام نهب المال العام والتلاعب بها قد تولت إلى غير رجعة.
ونحن في (الرقيب) نرجوا أن تمثل محاكمة هذا الكم من المسؤولين بادرة إيجابية تتم وفق ضمانات وآليات العدالة وحماية حقوق المتهمين في الدفاع عن انفسهم..لتتم إدانة من أدين عن بينة، وتبرئة من برأ عن جدارة...حيث المهم الان ان لا يفلت الجاني من العقاب ولا يقحم البريئ فيما لم يتورط فيه..لان هذه هي اهم تحديات (ساعة الحساب) التي أزفت الآن لنظام يحاكم على أساس خرقه لشعار مكافئة الفساد الذي كان أبرز شعارات مرحلته المتصرمة.