مثلت خطوة الرئيس السابق عزيز في الانضمام إلى حزب الرباط أول مؤشر على استعادته للقدرة علىىالفعلىفي وجوه ضغوط هائلة خضع لها منذ أن دخل في مواجهة مفتوحة مع أبرز رموز نظامه السياسي والذين كانوا في غالبيتهم من صناعته.
فبعد أن كان قد وجد نفسه محصورا في الزاوية يتلقى الضربات المركزة من كل اتجاه، وتسخر كل خطوة يقوم بها لتكون على حساب انحسار نفوذه وتفكيك موقفه وإهدار اعتباره وسحب ما يملك منةاوراق قوة وثروة، تنفس عزيز الصعداء بعد أن قبل السعد ولد لوليد ان يفتح أبواب حزبه أمامه وأن يتولى الرد على منتقديه من رموز ألمعارضة وصقور الأغلبية.
من جهة أخرى تعتبر خطوة الانضمام إلى الرباط انتصارا لمسار عزيز في السيطرة على إطار سياسي وتسخيره للعب دور فعال في السياسة وهو المسعى الذي تعثر بأخراجه بصورة مهينة من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، و إغلاق السلطات حزب الوحدوي أمامه بعد تعليقا لانشطته.
ويعتقد على نطاق واسع ان صفقة مجزية قد أبرمت في السر بين عزيز والسعد يتوقع أن تكون تضمنت تقديم مكاسب مالية قدمها عزيز ابرزها تعهده بتمويل أنشطة الحزب، مقابل قبول السعد بالتمكين لعزيز في تبوا منصب رئيس الحزب.
ويرى المراقبون ان السعد يظل بما يمتلك من شخصية وإمكانات خطابية قادرا على ان يمنح لعزيز حليفا قويا يعول عليه.
وفي المقابل سيكون على الرئيس عزيز ان يستغل قدرات وإمكانات حليفه التخفيف الضغوط التي يتعرض لها في المعركة الفضائية التي فتحت من قبل خصومه لالهائه عن الاشتغال بالسياسة.
فيما يتوقف مستقبل عزيز السياسي على ما سيسفر عنه سليل محاكمته من أحكام ونتائج.
وسيكون علينا الانتظار لمعرفة ما يحققه الرباط من نتائج في أول انتخابات قادمة، ومعرفة ما اذا كان سينجح في جعل أحزاب معارضة تنسق معه.