ينتظر الموريتانيون بترقب جلسات التشاور التي ستبدأ بين الأغلبية الحاكمة في موريتانيا والمعارضة اليوم السبت، وذلك بعد الاتفاق على تشكلة اللجنة المشرفة على الحوار.
ونظرا للتنوع البالغ للقوى السياسية المشاركة في الحوار والتي شملت – فضلا عن القوى الممثلة في البرلمان مع أخرى غير ممثلة، قوى سياسية لم تتحصل بعد على الاعتراف الرسمي مثل حزب (الرك) وحزب (قوى التغيير) المحسوب على حركة (أفلام) الزنجية، فان الأمل يظل معقودا على ان لا تستثني تلك الجلسات أي موضوع، كما وعد بذلك الرئيس غزواني.
ومن اهم القضايا اتي ينتظر ان يتم البت فيها قضية توحيد لغة التعليم في المدارس نتيجة للثنائية المفروضة من قبل النخب العربية والافريقية والتي قسمت المجتمع الى فسطاطين علجزين عن التواصل بينهما، وكذا ضرورة الاتفاق على اجندة متفق عليها لتنظيم انتخابات بلدية وبرلمانية ورئاسية مبكرة في ظروف متفق عليها لاول مرة بين الاغلبية والمعارضة، الأمر لم يحصل منذ العام 2006م.
ونحن ننتظر في (الرقيب) ان يحاول المتحاورون الارتقاء بمستوى النقاش حتى يقترحوا حلولا لقضايا تساوي جميع الفئات في فرص التعيين في المناصب العامة، وضمانات شفافية الانتخابات فضلا عن حسم موضوع لغة التدريس الذي يبقى ابرز مشكل يجب للنخبة السياسية حله الآن وليس غدا لخطورة المآلات التي يطرحها على الوحدة الوطنية ومستقبل البلاد.