سيكون الشعب الموريتاني يومي 13 و27 مايو الحالي على موعد مع استحقاق انتخابي هام للبت في من سيسند إليهم مهام تمثيله في المجالس البليدية والجهوية والتشريعية على مدى السنوات الخمس القادمة، وذلك بعد أن استطاعت الإدارة ممثلة في وزارة الداخلية والفرقاء السياسيون من موالاة ومعارضة الاتفاق على أعضاء لجنة انتخابية وطنية مستقلة عهد إليها بالإشراف على هذا الاستحقاق الكبير وضمان الشفافية والمصداقية لنتائجه.
ونحن في (الرقيب) نشيد بمستوى النضج الذي تحلى به الفرقاء السياسيون والإدارة لخلق انسجام على قواعد اللعبة الانتخابية، كما نشيد بالتعاطى الجيد الذي طبع حتى الآن تعامل اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات مع مختلف الفرقاء السياسيين، ومستوى المهنية العالية الذي أدارت به تلك اللجنة تحضير استحقاق 13 و27 مايو الانتخابي.
كما لا يفوتنا أن ندعو كلا من الإدارة والأطراف السياسية المشاركة في هذه الاستحقاقات المصيرية، إلى مساعدة اللجنة الانتخابية في إنهاء المسار الانتخابي الذي بدأته وتتعهده بهدوء وانضباط، وترك المجال لها لإعلان من اختارهم الشعب طبقا للوائح المتفق عليها التي تنظم عملها .