كان ذا مغزى إنساني عميق كلما قامت به موريتانيا للتضامن مع المغرب في مجنته جراء الزلزال الذي أودى بأكثر من ألفي قتيل وجرح وشرد المئات، حيث عكست مختلف صيغ مواساة الموريتانيين - في هذا الإطار - قدرا كبيرا من مشاعر الأخوة الصادقة التي يكنونها لإخوتهم المغاربة.
كما كان لافتا مبادرة الموريتانيين لتعطيل كل مظهر للفرح الجماعي بعيد وقوع محنة الزلزال وهو التعطيل الذي جرى بقرار رسمي من وزارة الداخلية الموريتانية؛ وبما مثل رسالة ذات في عمق المواساة...والتي أعطت معنى خاصا للبرقية التي بعث بها الرئيس الموريتاني للملك المغربي لتعزيته بصفة رسمية باسم موريتانيا التي أعلن عن استعدادها الكامل لتقديم كلما تستطيعه من دعم ومساعدة لإخوتها المغاربة.
وطبعا فإن صورة مواساة موريتانيا للمغرب ترسخت أكثر بعشرات من برقيات التضامن التي صدرت عن بعض من أهم أقطاب المجتمع المدني الموريتاني والتي ضمت قائمتها عديد الأحزاب السياسية المؤثرة والمنظمات المدنية الفاعلة.
وقد رصدنا في (الرقيب) أن حادث الزلزال الأليم مثل أيضا مناسبة للطلبة الموريتانيين الذي درسوا سابقا في المغرب لإظهار تضامنهم الأخوي الصادق مع المغاربة وبما عكس نوعا من محاولة رد الجميل للمجتمع الذي استضافهم يوما ما على أرضه حيث قدم لهم خدمات جليلة للتعلم والتكوين في مختلف مؤسساته التعليمية.