من المنتظر أن يتوجه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في زيارة تحمله الى كل من ولايتي الحوض الغربي ولعصابه، وهي الزيارة التي تأتي في إطار زياراته الداخلية بعد إعادة انتخابه من جهة وذلك بعد زيارته في هذا الإطار لولايتين أخريين قبل أقل من شهر، كما تأتي في سياق القيام بعدد من التدشينات المتزامنة مع الذكرى الرابعة والستين للاستقلال.
الولايتان اللتان يزورهما الرئيس تعتبران من بين القلاع الرئيسية لشعبيته فيما تضم الولاية الثانية مسقط رأسه مقاطعة بومديد، والولاية التي تتكرس فيها حاليا السلطة حيث تستحوذ بالإضافة على منصب رئيس الجمهورية على تسع حقائب من بينها وزارات السيادة الداخلية والعدل والخارجية إلى جانب الثقافة والتجارة والتعليم العالي.
المراقبون يرون في الزيارة مناسبة لقيام الرئيس برد الجميل لبعض أهم الولايات المحسوبة له في الانتخابات الرئاسية الماضية والتي مكنت من فوزه في الشوط الأول، وذلك من خلال تدشين بعض المشاريع الخدمية والإنتاجية بهما، والتي من أبرزها تدشين مقطع طريق الأمل الرابط بين العيون واعوينات الزبل، والإعلان عن انطلاقة مشروع لكهربة 25 قرية و تجمعا سكانيا.، وبدء أشغال مشروع لتغطية شبكة المنطقة الحدودية.
كما يرى محللون أن الزيارة ستمثل فرصة لعودة مجمل الأطر والفاعلين السياسيين والاجتماعيين إلى مناطقهم لإعادة توثيق العلاقة معهم والاستماع لمشاكلهم لتحميلهم بها إلى الجهات العليا في نواكشوط، وهو معطى يعتبره الكثيرون مظهرا سلبيا لاظهار تلك الجماعات الولاء للرئيس ولو جرى ذلك على حساب عمل بعضهم مثل الأطر بتعطل المرافق التابعة لهم مدة زيارتهم لولاياتهم.