حتى لو كذبنا أنفسنا وتجاهلنا الواقع وأفترضنا جدلا أن ما صرحت به عن ممتلكاتك صحيحا يا ولد أجاي ،وقمنا بتقييم قطعك الأرضية ومنزليك في تفرغ زينة وسيارتيك v8 وبرادو ثم نعاجك وإبلك نقدا وضفناه على 28 مليون أوقية رصيدك المالي في البنك ،هذا من دون هواتفك وملابسك وعطورك وساعاتك وأحذيتك أنت وأفراد العائلة ومن مدون مصاريف مأكلكم ومشربكم وأسفاركم في الداخل والخارج التنزهية ....... إلخ .
ألا يحق لنا أن نسأل من أين لك هذا ؟
هل يعقل أن راتبك يستطيع أن يؤمن لك تلك المعيشة طيلة عملك في أرقى الاحياء وأفخر المنازل مع الإسراف في المصاريف اليومية ثم تدخر منه ما صرحت به الأمس ؟
إذا كان الحال هكذا والسواد الأعظم من السكان يسكن الأعرشة البالية ويفترش التراب ويلتحف السماء ويبيت على الطوى ويغيل عليها ،فإننا نعاني خللا بنيويا إجتماعيا إقتصاديا يخلف فسادا حادا مفرطا يجعلنا نعيش في تناقض مخيف فقر مدقع وغنا فاحش وآن الأوان لوضع حد له .
الأستاذ ولد أبريك