فاجأت النقابة الوطنية للمدرسين "نور" من تراجع مرفوض ومدان لوزير التهذيب المختار ولد داهي خلال جولته الحالية في داخل البلاد عن التزام قطعه على نفسه يوم 25 يوليو الماضي باستفادة مقدمي خدمة التعليم من العلاوة التشجيعية التي منحها رئيس الجمهورية للمدرسين الميدانيين في نوفمبر الماضي.
وتعتبر النقابة هذا التراجع غير المبرر انتكاسة خطيرة، واستمرار لخطوات سلبية ظهرت مؤخرا في تعامل وزارة التهذيب مع مقدمي خدمة التعليم جُسدت في رتابة ترسيم دفعتهم الثانية رغم نشر نتائج ترسيمها منذ أكثر من أربعة أشهر، وحرمانهم من الإستفادة من التحويلات الوطنية هذا العام وذلك لأول مرة منذ أربع سنوات، فضلا عن الفجوة التي ظهرت في توزيع المقاعد على مسارات مسابقة ترسيمهم الثالثة التي أجريت الشهر الماضي مما ينذر بوضع عراقيل تحول دون استكمال المقاعد المخصصة لكل مسار، وأخيرا اختفاء غير مفهوم للرسالة رقم 221 الموجهة من طرف وزارة التهذيب أواخر يوليو الماضي إلى وزارة المالية بمنح اعتمادات مالية لترسيم من سيتبقى من مقدمي خدمة التعليم بعد نشر نتائج المسابقة الثالثة.
إن نقابة "نور" التي ثمنت وواكبت خطة الترسيم المتدرج لمقدمي خدمة التعليم تنفيذا لتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وحرصت دائما على لعب دور الشريك الإيجابي منذ بدء تنفيذ هذ الترسيم لمستاءة من تراجع وزير التهذيب عن التزام صريح لوفد من قيادتها قبل أشهر بمنح مقدمي خدمة التعليم العلاوة التشجيعية، واستغرابه في ذلك اللقاء من حرمانهم منها، وترفض جنوح وزارة التهذيب في الفترة الأخيرة إلى التسويف والمماطلة في التعامل مع مشاكل القطاع ومنها مشكل مقدمي خدمة التعليم، مشددة على أنها ستقف بالمرصاد لهذا التوجه حتى تفرض احترام هذه الفئة من المدرسين، وتضمن حصولها على حقوقها كاملة غير منقوصة، مستخدمة في سبيل ذلك جميع الوسائل النضالية المشروعة بما فيها إمكانية التوقف عن التدريس إذا لزم الأمر.
السبت: 28 أكتوبر 2023.