رحب وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ نيانغ مامودو، بانعقاد الملتقى الأول عن بعد للباحثين الموريتانيين في المهجر؛ معربا عن سعادته وارتياحه لهذا اللقاء رفيع المستوى الذي يشارك فيه عدد كبير من الباحثين الموريتانيين في المهجر، قال إنه شرفوا بلادهم في المحافل الدولية من خلال عطائهم العلمي والبحثي في مختلف المجالات التي تهم الحياة اليومية للإنسان.
وقال لدى افتتاحه، أمس(السبت)، ملتقى الباحثين في المهجر، المنظم عن بعد تحت شعار: “باحثو المهجر هل من إسهام لتطوير البحث العلمي في موريتانيا؟”، إن تنظيم هذا المؤتمر يعد شهادة على الاهتمام الذي توليه موريتانيا، بقيادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، للموريتانيين المغتربين عامة، ورجال العلم منهم خاصة، كما يعبر عن تعلقهم بهذا الوطن الذي يظل، رغم بعد البعض عنه، وطنهم ويسكن وجدانهم وقلوبهم.
وأكد اعتزاز الدولة الكامل باكتشاف الإمكانات البشرية الهائلة التي تمتلكها بلادنا في الخارج، متعهدا بأن الوزارة لن تدخر جهدا من أجل استفادة موريتانيا من هذه الإمكانات، كما هو منصوص عليه في الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار لعام 2026، والتي تشكل بالنسبة للقطاع خارطة طريق لسياسة الدولة في هذا المجال، خلال السنوات الثلاث المقبلة.وشكر معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، باسم رئيس الجمهورية والحكومة، المشاركين على استجابتهم لدعوة القطاع لنقاش مواضيع مرتبطة بتنمية وتقدم بلادنا والبحث عن أفضل السبل لتحقيقها.
بدوره أكد الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج المكلف بالموريتانيين في الخارج؛ محمد يحيى ولد سعيد، أن الجاليات في الخارج تشكل دعامة مهمة في تنمية أوطانها الأصلية، ولا يتمثل ذلك في الجانب المادي من خلال تحويلات نقدية أو استثمارات، بل الأهم من ذلك هو نقل المعارف والخبرات والمهارات التي تسهم في نهضة الأمم وتمكنها من اللحاق بركب التقدم العلمي والتكنولوجي؛ وهو ما حصل بالفعل في بعض الدول بفضل باحثيها وخبرائها المقيمين في الخارج”.
وقال إن الموريتانيين في المهجر يقدرون بالآلاف، من بينهم خبرات على أعلى مستوى في مختلف المجالات، ويمتازون بارتباطهم الوثيق بوطنهم ورغبتهم في خدمته والعطاء لصالحه، وهو ما يستدعي العمل على مد الجسور بين هذه الجاليات والوطن، حتى يتسنى لجميع الأفراد تقديم المساهمة التي تناسبهم كل حسب تخصصه ومجاله.
أما رئيس لجنة تنظيم المؤتمر؛ علي محمد سالم البخاري، فأوضح أهمية هذا الملتقى ودلالاته وما هو منتظر منه من نتائج تساهم في الرفع من مستوى البحث العلمي وتطويره في موريتانيا والتحسين من نوعيته.
وقال إن هذا الملتقى الذي تشارك فيه كوكبة من الباحثين الموريتانيين من أوربا وأمريكا وأفريقيا والمشرق العربي، مع زملائهم الباحثين الموريتانيين في الداخل، سيناقش المعوقات التي تواجه مشاركتهم في الجهد الوطني في مجال البحث العلمي والحلول التي يمكن تصورها على المستوى التشريعي أو على مستويات أخرى بغية التغلب على تلك الإكراهات، معربا عن أمله أن يشكل هذا الملتقى بداية فعلية لإرساء جسور تواصل متينة بين الباحثين الموريتانيين في المهجر وموطنهم الذي احتضن بواكير تألقهم وتفتقت فيه مواهبهم وساهم فيما وصل إليه بعضهم من تألق على المستوى العالمي.