الحالمون بانقلاب عسكري، في بلادنا، هم الساكنون، أبدا، على هوامش الفكر وفي مزابل التاريخ. لقد قطعنا أكثر من نصف الطريق المؤدي إلى "الواد السياسي المقدس" حيث لم يعد الدستور مجرد وريقات منتفخة نكتبها ونمحوها ونغيرها ونعدلها ونشرحها ونؤولها حسب أمزجة الطغاة وباعة الضمير، بل أضحى عقدا اجتماعيا ومنجى نلجأ إليه ونحتمي به ونحميه.