ظهر الى المسرح ذات مساء من السنة 2008 في مناظرة شهيرة على التلفزيون بينه وبين نقيب الاساتذة محمد ولد الرباني حيث كانت نقابة الأساتذة تخوض تصعيدا ضد الوزيرة نبغوه بنت عبد الله في عهد الرئيس الراحل سيد ولد الشيخ عبد الله.
ظهر الى المسرح ذات مساء من السنة 2008 في مناظرة شهيرة على التلفزيون بينه وبين نقيب الاساتذة محمدن ولد الرباني حيث كانت نقابة الأساتذة تخوض تصعيدا ضد الوزيرة نبغوه بنت عبد الله في عهد الرئيس الراحل سيد ولد الشيخ عبد الله.
ملامح لا تخطئها العين.. قدت من العزم والاصرار ,, من ابرز سماتها.. وجه مشرب بالحمرة.. وشارب خفيف ونظارات سوداء تذكر بشخصية عصامية من طرازه هي شخصية طه حسين عميد الادب العربي..ذلك هو عميد الفكر السياسي بلا منازع في موريتانيا الذي قضى قبل يوم .. الاستاذ محمد يحظيه ولد ابريد الليل.
جمع في شخصه ما لم يجمعه احد من قبل فيه: فقد تحول من يساري راديكالي الى وجيه اجتماعي، ككما انتقل من معارض مناوئ للسلطة لا يستريح جمله في العافية وهو شاب ويافع وكهل الى متملق ومساند عاض بالنواجذ على مكاسبها وهو شيخ، ومن صعلوك مفلس تحاصره الديون الى متقلب في نعيم امتيازات المناصب السياسية والانتخابية والمجالس الاستشارية برتبة وزير.
خلط بين المحاماة والسياسة..وهي الخلطة التي دشنها بشكل مذهل آب الامة المختار ولد داداده والذي يشترك مع ولد محم ايضا في الانتماء الى نفس المدينة وربما نفس الثقافة وكذا الاستظلال بمظلة نفس القبيل.
وقف يوما في ساحة الطعان والنزال وحيدا دون سيف أو درع رافضا أن ينحني أو يركع لأسياد الإقطاع وأرباب الوجاهة الزائفة، ولم يكن له في المواجهة المهولة بموازينه المقلوبة في غير صالحه غير نظراته المتمردة و روحه المستعصية على الاستسلام و صوته المبحوح بالغناء للفجر و الانعتاق.