مثلت خطوة الرئيس السابق عزيز في الانضمام إلى حزب الرباط أول مؤشر على استعادته للقدرة علىىالفعلىفي وجوه ضغوط هائلة خضع لها منذ أن دخل في مواجهة مفتوحة مع أبرز رموز نظامه السياسي والذين كانوا في غالبيتهم من صناعته.
يعرف المشهد السياسي منذ بعض الوقت حراكا متقطعا للمطالبة بحوار بين نظام الرئيس غزواني والمعارضة التقليدية بجناحيها الموسوم ب(المعتدل) والثاني المصنف (راديكاليا)، وذلك دون تفاعل يذكر بين أطراف المعارضة المنادية به ومختلف المكونات المحسوبة على المعارضة.
عاد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قادما من العاصمة الفرنسية باريس بعد زيارة خارجية دامت أكثر من أسبوع، وتميزت بالمشاركة في قمة (كوكب واحد) المناخية وتنظيم لقاءات تشاورية مع عدة أطراف وازنة في المجلس الأوربي وحلف شمال الأطلسي.
اقدمت رئاسة الجمهورية على اقالة مجمل المستشارين الذين تم تعيينهم في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز واحتفظ الرئيس غزواني بهم بعد تنصيبه الى جانب عدد من المستشارين قام بتعيينهم من الفاعلين في حملته الانتخابية او الداعمين له من مشارب سياسية وجهوية وشرائحية مختلفة.
بعد خسارةعزيز لمعركة حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، والتي تم حسمها ضده باتخاذ شعار المرجعية سلاحا لاقصائه، عاد عزيز ليناور من جديد مركزا على بعض الخيارات التي بلورها والتي يبقى من بينها:
آثار تعيين المهندس محمد ولد بلال تساؤلات كثيرة عن الأسس التي تم عليها اختياره وزيرا اولا خلفا لإسماعيل ولد الشيخ سيديا الذي تم الاستغناء عنه بعد أن اكمل بالكاد سنة يتيمة على رأس اول حكومة في عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
تم تسجيل تناقض مثير في الشهادات التي قدمها مسؤولون يعملون في ديوان رئيس الجمهورية وسفارة قطر بخصوص صك مصرفي بقيمة 10ملايين دولار لمساعدة موريتانيا في التعامل مع الجفاف الذي أبلغ عزيز امير قطر في رسالة عرض فيها عليه منحه جزيرة تيدرة، أن بلاده تتعرض له.